Close
ونراه قريبا

ونراه قريبا

آهٍ لو تُوقِظَنِي كلّ صباحٍ عيْنان مِثل تَينِك العينيْن .. هكذا حدّث نفسَه وهو يَتَلكَّأ على صفحةِ وجْهها، يحفظُ تفاصيلَه داخلَ صدرِه، حاول مرارًا أنْ يغُضَّ نظَرَه عنها لكنّ قلبَه لا يغُضّ، فلمّا أبصَرتْه؛ خَجِلَت، فقَضَت بحيائِها على البقيّةِ الباقية مِن اتّزانٍ لديْه. بحرجٍ شعرَ والده؛ فلَكَزَه وهو يشيرُ إلى التّلفاز قائ ومُتَمنّيًا أنْ يَستَفيق ولده: بدأ مِن عام ألفٍ وتسعمائة وثمانين، ولا زال لم يفسّر القرءان كلّه! أجابه رجلٌ خمسينيٌّ يجلسُ أمامَه: نعم.. نعم.. خمس سنوات مرّت كالحُلم، ولا زال «الشّعرواي » في العشرِ أجزاءِ الأولى.

محبوبة محمد سلامة