Close
واشتعل القلب شيبا

واشتعل القلب شيبا

الرابع من سبتمبر..
محمود، طفلي البكر وولدي الحبيب وابني الأول والأخير، كيف حالك، وماذا عن دراستك؟ لقد اشتقناك بشدة، أمك تبكي غيابك كل يوم، وتتمنى وجودك كل لحظة، وتذكرك بالدعاء ثانية ثانية، عند الطعام لا بدَّ أن تضع نصيبك على المائدة فألتهمه أنا في كل مرة، وعند النوم لا بدَّ أن تلقي نظرة أخيرة على حجرتك آخر كل ليلة، وعند أول شعاع للشمس تجهز فطورًا رائعًا لكنها تبكي لأنك لن تأكل منه، إنها ممسوسة بك يا بني، ولا ألومها على ذلك، فحتى أطفال القرية هنا لا يكفون عن الدعاء لك والسؤال عنك.

سارة العقاري