Close
هذه بيروت التي كنتم توعدون

هذه بيروت التي كنتم توعدون

بعد أن خضنا في بحار التيه أيامًا حطت بنا الأقدار في بيروت..منّا من انتزع لقمته بساعده فكانت مغموسة بالطين والدموع والعرق.. ومن كانت ساعده ضعيفة لا تقوى على مصارعة الخطوب فقد احترف المهن السرية.. ومَن لم يجد ما يعمله حفر قبور الموتى.. ومن قادته الطريق إلى المجهول باع دمه.. أما مَن وجدوا الباب مغلقًا بالمزلاج فقد عملوا في مهن الشعوذة والاحتيال.. وآخرون كانوا يأكلون من أكبادهم.. ومع آخر فوج.. عشنا وشفنا.

وليد رباح