Close
كيف يهرم الإنسان ولماذا؟

كيف يهرم الإنسان ولماذا؟

هناك اعتقاد قديم في معظم الديانات والمدارس الفلسفية، وفي العلم، بأن إطالة الحياة إلى أبعد من الحدود الطبيعية غير ممكن وليس مرغوباً. ثانياً، يعتبر معظم العلماء أن البحث في الهرم غير ممتع ولا يحتمل أن يعطي نتائج مفيدة،وأكثرهم مصاب، كما هو شأن كثير من غير العلماء، بـ «التمييز ضد الشيوخ» وهو تحيز ضد الشيخوخة والتعمير. وكان  روبرت بتلر، مدير المؤسسة الوطنية للشيخوخة، هو الذي صاغ هذه العبارة عام ١٩٦٨ في وصفه للتمييز ضد المسنين:  «صراع الأجيال»، الذي يشجعه التمييز ضد الشيوخ، الذي يؤيد المواجهة الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية بين الشباب والمسنين. يهتم هؤلاء المتطرفون بالناس الذين «يعيشون طويلاً» واستهلاكهم للموارد التي يُزعَم  أنه من الأفضل أن يستخدمها الشباب. إن هذا الشكل من التعصب، الذي يقوم على أساس عوامل بيولوجية، لا يختلف  عن العرقية، أو التمييز على أساس الجنس. يقترن التمييز ضد الشيوخ، بالنسبة لكثير من العلماء، بالإيمان بأن التقدم في  السن لا يُهزَم، وهي ثقة مطلقة يُفضَّل تجاهلها. وقبل خمس عشرة سنة، كانت القلة من العلماء الذين يبحثون في حقل الشيخوخة يتعرضون أحياناً للاستهزاء والسخرية من قبل العلماء الشباب. ومن حسن الحظ أن يكون ذلك الموقف السلبي قد تغير

ليونارد هايفليك