Close
في حضرة القصة والرواية سبيلك للاحتراف

في حضرة القصة والرواية سبيلك للاحتراف

بدأت كتابة القصة في الخامسة عشر من عمري، وبطبيعة الحال كانت تجربتي الأولى شنيعة، هذا ما أدركته بنفسي بمجرد قراءتها، وهو ما أقعدني عن محاولة إعادة التجربة لمدة سنة كاملة، حيث كانت مشكلتي الحقيقية هي افتقاري إلى مرشد يأخذ بيدي إلى عالم الكتابة القصصية، أو على الأقل يكتشف معي إن كانت الموهبة متوافرة بداخلي أم أنها وهم من أوهام المراهقة!
وفي أحد المعارض وقع بين يدي كتاب «نظرات في القصة القصيرة» لـ حسين القباني، كتاب صغير هو، لكن ما إن بدأتُ تصفُّحَه حتى أدركت أي كنز وقعتُ عليه! وما لبثت أن التهمت صفحاته الثمانين في ليلة واحدة، ليضيء عقلي بالكثير من تقنيات كتابة القصة وخباياها، وما لبثتُ أن أعدتُ قراءته مرة ثانية وثالثة، واستفادتي منه تزداد في كل مرة! ودون أن أشعر، استعدت ثقتي بنفسي من جديد، قبل أن أعاود الإمساك بقلمي وأوراقي وأبدأ في كتابة أول قصة قصيرة ذات بناء واضح ومتماسك

ماجد القاضي