في المسرح المصري المعاصر
March 14, 2021
Views - 198
2017
237
أخذ طلبة دبلوم معهد الصحافة بجامعة القاهرة يُلِحُّونَ عليَّ لكي أحَُاضرهم عن كيفية تأليف المسرحية الناجحة، وأثار إلحاحُهُم في نفسي تساؤلًا مُشفقًا؛ حتى خشيتُ لو استجبتُ إلى رَغْبَتهم أن أكون كمن يلقن تلاميذه كيفية العوم في الفصل، ثم يرسلهم بعد ذلك إلى البحر؛ فيغرقون فيه. ومع ذلك فإن رغبتي الدائمة في أن استجبت لكلِّ مَطلب ثقافي يتقدم به إليَّ طلابي جَعَلَتْني أطُيل النَّظر في الكيفية التي استطيعُ بها أن أعُينَهم على تحقيق طموحهم الأدبي المشروع، وعند ذلك تذكرت مدارس الأدباء التي أنشأتْها البلاد الاشتراكية التي زرتُها حديثًا، مثل رومانيا والاتحاد السوفيتي، وهي مدارس تَدْخُلها براعم الأدب لتتفتح وتُثْمِر ثمرات ناضجة بفضل الدرس والنقد والتثقيف
محمد مندور