Close
عصر الخلفاء الراشدين

عصر الخلفاء الراشدين

تُوُفيَّ رسول لله صلى اله عليه وسلم وأبو بكر بالسُّنح، وهو من ضواحي المدينة حيث كان يسكن، وعمر حاضر، فلما بلغت أسماع أبي بكر أخبار النازلة خفَّ إلى بيت رسول لله، وعمر يخطب الناس، وجمهور المسلمين في صخبٍ واضطراب، فدخل أبو بكر على رسول لله في بيت عائشة ودموعه على لحيته، فكشف على وجه رسول لله وقبَّله، ثم ردَّ الثوب على وجهه وخرج وعمر ما زال يخطب في الناس ويقول فيما يقول: إن رجالًا من المنافقين يزعمون أن رسول لله صلى اله عليه وسلم توفي، وأن رسول لله مات، ولله ما مات، ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل قد مات، ولله ليرجعنَّ رسول لله فليقطعنَّ أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أن رسول لله مات

محمد أسعد طلس