Close
صندوق الأبنوس

صندوق الأبنوس

بعد أن انتهيتُ من استنساخ كل الأوراق المطلوبة التي معي في سوق السراي (سوق المكاتب الرئيسي في بغداد) والقريب من سوق الشورجة، قصدتُ مركز الشرطة. تجنبتُ السير في الشوارع العامة هربًا من الحرِّ الشديد، فسلكتُ طريق الأسواق المسقفة والتي لا تصلها الشمس إلا عندما ينخلع لوح من سقف الجملون الذي يغطي سقوف تلك الأسواق من بدايتها حتى نهايتها. اجتزتُ مسافة لا بأس بها في سوق القماش والذي ازدحمتْ فيه جموعٌ من النسوة وقد توشحنَّ بعباءاتٍ سوداء رغم حرِّ الصيف القاتل، فتذكرتُ حينها نساء بلغاريا، فعندما كانت ترتفع الحرارة هناك في الصيف درجة واحدة تأخذ ملابسهن بالتساقط لتكشف عن أزناد وسيقان بيضاء فتثير الرغبة فينا نحن الشباب القادم من الشرق

عبد الإله السباهي