Close
صديقي البعيد

صديقي البعيد

الثّامن والعشرون من ديسمبر ٢٠١٦م..
كانت أمّي تلملمُ عمرَها الذي نشرته على حوائط بيتنا المتصدع،
تحزمُ أغراضها، تُخفي الآلامَ الجمّة، ووشتْ بها بعضُ دمعات فرّت من عينيها الشريفتين،
كان قرارُ ترك المنزل خوفًا من الهدم في أيّ لحظة؛ مصيبةً كمصيبة فقْد زوجها الحنون
ربّما هي تعتاد أنْ تبدو قوية، لا تأبَه للحزن، ولا يكسرها الفقدُ لتمنح الآمالَ لنا ولأولادنا،
وللأمانة حُقّ لها الحزن والانهيار!

أسامة الحاوي