Close
خريف الدبلوماسية المصرية

خريف الدبلوماسية المصرية

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق مع نهاية العام 1991م وانتهاء الحرب الباردة وانتهاء النظام الدولي ثنائي القطبية، سعت الولايات المتحدة إلى فرض هيمنتها على النظام الدولي، وفي توجيه القرار الدولي في القضايا الدولية والإقليمية. وواكب ذلك تلاشي مبدأ سيادة الدولة واستخدام حقوق الإنسان أداة للتدخل في الشؤون الداخلية، والازدواجية في تطبيق المعايير والقانون الدولي. وأصبحت المنطقة العربية ساحة للتدخل الخارجي وللاعتداء على السيادية الوطنية ولتهديد السلامة الوطنية والإقليمية لدولها من الصومال إلى العراق مرورا بالسودان ولبنان وسوريا، ولفرض عقوبات على دول أخرى، وكانت أسوأ تجليات العبث في المنطقة الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م الذي اعتبره الرئيس الأمريكي جورج بوش في حينه “إعادة صياغة للشرق الأوسط” وأطلق مشروعه: الشرق الأوسط الكبير (ثم الواسع) من أفغانستان وحتى مراكش. تمر منطقة الشرق الأوسط بـ”خطة تشرشلية جديدة”.. جديدها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو أن “إعادة صياغة الشرق الأوسط” باتت حاجة دولية وليست حاجة أمريكية إسرائيلية فقط دفعتها هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 للأمام

محمد عبد الهادي علام