Close
حكايات إِيسوب

حكايات إِيسوب

بَعْدَ أَنْ عَبَرَ الثَّعْلَبُ النَّهْرَ اشْتَبَكَ ذَيْلُهُ فِي أَجَمَةٍ 1 كَثِيفَةِ الْأغَصَانِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ حَرَاكًا شَهِدَ عَدَدٌ مِنَ الْبَعُوضِ وَرْطَةَ الثَّعْلَبِ، فَحَطَّ عَلَيْهِ يَمْتَصُّ دَمَهُ وَيتَمَتَّعُ بِوَجْبَةٍ جَيِّدَةٍ دُونَ أَنْ ؤَرِّقَهُ بِذَيْلِهِ. وَكَانَ هُنَاكَ قُنْفُذٌ يَتَجَوَّلُ عَنْ قُرْبٍ فَرَثَى لِحَالِ الثَّعْلَبِ، وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُ: إِنَّكَ فِي وَضْعٍ سَيِّئٍ أَيُّهَا الْجَارُ، هَلْ تَوَدُّ أَنْ أسُاعِدَكَ بَأَنْ أَطْرُدَ عَنْكَ هَذَا الْبَعُوضَ الَّذِي » فَسَأَلَهُ الْقُنْفُذُ: «. شُكْرًا لَكَ يَا سَيِّدُ قُنْفُذُ، وَلَكِنِّي لَا أحَُبِّذُ 3 ذَلِكَ » : فَقَالَ الثَّعْلَبُ «؟

عادل مصطفى