Close
جمرات يارا

جمرات يارا

يبدو الرجل متعبًا من طوال السفر، بعدما نهض من قبره في دمشق وقرر قطع غربته عائدًا إلى مدينته القريبة من إشبيلية، معللًا رحلة العودة بلا جدوى من طوال الاغتراب، قافلته -التي مررت بها قبل يومين- مكونة من ثمانية عشر بعيرًا، لا دليل يرافقه فهو قد خبر المكان منذ خروجه الأول باتجاه أرض الكنانة، يبدو عليه الإحباط من مشوار حياته السابق، لهذا قرر أن يدفن نفسه في مدينته الأولى «مرسية»، المحببة إلى نفسه.

حميد الربيعي