Close

تواريخ الحُكماء والفلاسفة الجزء الثانى

فإن الميل إلى الفلسفة طبيعي في الإنسان، وإن لكلِّ شخص في الحياة فلسفة يسير عليها، ومذهبًا خاصًّا في أفعاله وسلوكه… فهو إما أن يأخذ هذه الفلسفة عن غيره، وإما أن يبدعها بنفسه فيفكر في مبدأ هذا الوجود ومعاده، ويتأمل ما فيه من الخير والشر ويفكر في الإنسان وغايته، ويتَّخذ لنفسه في الحياة قاعدة عملية متناسبة مع عقائده وآرائه وهذه الفلسفة العاميَّة قد يستمدها الإنسان من تجاربه ومطالعاته.. وقد يوحي إليه بها القلب والضمير تحت تأثير العوامل الاجتماعية، وقد تقبلها نفسه صاغرة أو مختارة

شمس الدين الشهرزوري