Close
تـوما هـوك

تـوما هـوك

عانيتُ الكثير.. أقبل العيد، وأفكاري تنضح من ثقب ذاكرتي المعطوبة، أيقنتُ أنَّ اللَّيلة ليستْ مثل باقي اللَّيالي؛ لأنَّ الإحساس داخلي ينجب قلقًا مبكرًا. حينما يصل عمري الأربعين، أبدأ بممارسة حياتي بنمطٍ هشٍ يخشى الانحدار، وتصبح الزغاريد نوعًا من الإسراف المخجل، لكنها وحدها مَنْ أسرتني بقوامٍ يحرِّك ذرات السكون داخلي مثل زوبعة لا تنتهي. بقيتُ مشتتًا بين مناسبة العيد، وطغيان هاجسها المنثال أمامي مثل صرخة أُطلقها في البراري بلا رجع صدى، لكنها أثمرتْ بوحًا يتمرأ بلا ندم، يكشف عن ألمٍ في صدري أحسبه الحب

صالح جبار خلفاوي