Close
تأملات في ذاكرة الوجع

تأملات في ذاكرة الوجع

منذ الطفولة كان طريق حياتي مفتوحًا على فضاءات رحبة لا حدود لها ، كانت الهضاب الملونة في ( زمار وعين زالة ) تسحرني ، وأشجار النخيل والتوت والصفصاف ، وزقزقة العصافير حينما تأوي إلى أعشاشها ليلاً ، وتغاريد البلابل صباحًا في بيت جدي على حافة نهر ( جِدَيْدَة ) ، تحيلني إلى فرح غامر ودهشة عجيبة ، وكانت خُطى الكادحين إلى العمل قبل أن تصحو شمسنا ، تغرس في نفسي مزيدًا من حُب العمل والسعي لتحقيق شيء ما… لقد كانت بصدق مفردات حياة ومعاني لا نهاية لها لملاعب الطفولة وشقاوة الصِّبا

ستار البياتي