Close
براعم وظلال

براعم وظلال

لازلت اذكر تلك الفتاة الصغيرة الرقيقة التي كانت تلميذتي في المرحلة الثانوية وهي تتابع بشغف دروس اللغة العربية.. فتقرأ الشعر المقرر بصوت دافئ وحنون كأنها شاعرة. ولازلت اذكر مقعدها في الصف الأمامي من غرفة صغيرة تطل على بقعة جميلة من دمشق حيث التكية السليمانية والأشجار الباسقة ومن ورائهما بردى. وتنتهي السنة الدراسية بنجاحها.. وتضيع خطوات كل منا في دروب الحياة.. وإذ بي أفاجأ بعد سنين وسنين بأن (إنصاف مرشد) شاعرة، ولها دواوين وكتب مطبوعة، وهي تقدم لي هذه الباقة من الشعر لأقرأها فأجد نفسي مدفوعة لأن أكتب كلمة صغيرة عنها. وهذه المجموعة لا تفترق في شفافيتها ورقتها والمعاني الإنسانية فيها عن دواوينها السابقة (زهر الصبار) و(سلال الرماد)

إنصاف سليمان مرشد