Close
المعبد الغريق

المعبد الغريق

خيولُ الريح تصهلُ، والمرافئ يَلمْسُ الغَرْبُ صواريها بشمس من دمٍ، ونوافذ الحانةْ تراقصُ من وراء خِصاصها سُرُجٌ، وجمَّع نَفْسَه الشربُ ، بخيط من خيوط الخوف مشدودًا إلى قنِّينةٍ، ويمدُّ آذانه إلى المتلاطم الهدَّار عند نوافذ الحانةْ ، وحدَّث وهو يهمس جاحظَ العينَين، مرتعدًا، يعبُّ الخمر شيخٌ عن دجًى ضافٍ وأدغال تلامحَ وَسْطهَا قَمَرُ البحيرةِ يلثم العَمَد

بدر شاكر السياب