الكازاوي
December 7, 2023
Views - 21
2018
260
إلى مطرقة الوالدِ في دكّانه البسيط لإصلاح الْحِلَل: طَرَقَاتُكَ لم تَضِعْ سُدًى يا أبي؛ لقد صَنَعْتَ بِالطَّرْقِ رجالًا. إلى صبرِ الوالدة على ضَنَكِ الحياة وعُسْرِهَا: صبرك لم يرح هدرًا يا أمّي؛ لقد ربّيت بالصبر أجيالًا. إلى مسجدِ الحيّ القديم.. وساقية الماء ذات الصّنابير المعطّلة.. وإلى كوخنا المبني بالألواح؛ إنّني لا زلت أذكر سقفك المثقوب حين تهطل الأمطارُ.. لقد كان سيّالًا.
جمال جرف آدم