Close
القوة ( فك التأزمات)

القوة ( فك التأزمات)

الإنسان قوَّة في فكرةِ خلقه، ووجوده، وفيما يُفكِّر ويستبصر، وما يفعل؛ فهو لا يتحدث إلا بقوَّة، ولا يفعل إلا بقوَّة، إنَّها قوَّة استبصار الأشياء بعد حدوثها، وقبل حدوثها. يقول الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ}2، إي: إنَّ أساس خلق الإنسان قوَّة، ولكن إذا ما قورن بالقوَّة الخالقة له يكون ضعيفًا؛ ولهذا كان خلقه قوَّة من حيث الفكرة، وهذه القوَّة من حيث الاستخدام تضعف وتقوى وتضعف، فالجنين والمولود كقوَّةٍ كامنةٍ تحتاج إلى رعاية؛ فهي في تلك الفترة في حالة ضعف إلى أن تشبَّ وتتمكَّن من الخروج، فيتم التعرف عليها بأنَّها القوَّة، وفي الكبر والهرم تضعف القدرات المستخدمة أو المحركة للقوَّة؛ مما يجعل الإنسان من حيث القوَّة في حاجة للرعاية والعناية

عقيل حسين عقيل