Close
القبطى الأخير

القبطى الأخير

أنا الفصلُ الأخيرُ في هذهِ الرّواية، فكيفَ جوّزتُ لنفسيَ أن أكتب ما يشبه المُقدّمة لها، وأنا لستُ براويها ولا مالكها ولا بطل أحداثها . . لوْ لَمْ تكن بيدي المخطوطة، أو إنْ لم أطّلع على كرَّاسات القبطيّ القديم «بطرس ميلاد سِمعان»، لكنتُ أنا راوي القصَّة، بل بطلها الأوحد- إنْ عنّ لي أن أؤرِّخ لحفيدِ الرَّجل صاحب القصّةِ الحقيقية، صديقي «عزيز سِمعان بطرس» – ولكن لا أزعم أنّي بقادر أنْ أفعل ذلك دونَ أن تزلّ قدماي إلى فخاخٍ، لن أعرف كيفَ أنجو منها

جمال محمد إبراهيم