Close
الـرَّدّ الأَسْنَـى عَلَي مُنْكِرِ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى

الـرَّدّ الأَسْنَـى عَلَي مُنْكِرِ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى

وَقَدْ يَنْظُرُ البَعْضُ إِلَى قَضِيَّةِ إِحْصَاءِ أَسْمَاءِ اللهِ وَصِفَاتِهِ الحُسْنَى عَلَي أَنَّهَا قَضِيَّةٌ عَقَدِيَّةٌ لَمْ تَعُدْ مَجَالَ بَحْثٍ وَدِرَاسَةٍ في هَذَا العَصْرِ حَيْثُ أنَّ عُلَمَاءَ المُسْلِمِينَ -جَزَاهُمْ اللهُ خَيْرًا- تَوَاصَلَتْ جُهُودُهُمْ طُوَالَ القُرُونِ المَاضِيَةِ وَأَخَذَتْ مِنْ جُهُودِهِم وَوَقْتِهِم الكَثِيرَ، وَشَغَلَتْ هَذِهِ القَضِيَّةُ حَيِّزًا كَبِيرًا في اهْتِمَامِ عُلَمَاءِ المُسْلِمِينَ، وَلَيْسَتْ هَذِهِ الجُهُودُ المُبَارَكَةُ مَطْمُورَةً أَوْ مَطْمُوسَةً؛ وَلَكِنَّهَا مَعْلُومَةٌ لِكُلِّ بَاحِثٍ إِلاَّ مَنْ هُوَ قَلِيلُ الخِبْرَةِ بِكُتُبِ التُّرَاثِ، وَكَيْفِيَّةِ الرُّجُوعِ إِلَيْهَا. وَلِهَذَا فَإِنَّه يَرَى أَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ مِنْ مُسَوِّغٍ يَسْتَدْعِي طَرْحَ هَذِهِ القَضِيَّةِ مِن جَدِيدٍ، وَعَرْضَهَا لِلْبَحْثِ وَالدِّرَاسَةِ؛ لأَنَّ في هَذَا تِكْرَارًا مَقِيتًا، وَشُغْلاً لِلأَذْهَانِ وَالعُقُولِ فِيمَا لاَ طَائِلَ تَحْتَهُ، بَلْ هُوَ مِن قَبِيلِ تَحْصِيلِ الحَاصِلِ الَّذِي لاَ فَائِدَةَ مِنْهُ تُرْتَجَى.

مُحَمَّــد جَبْــر وَ مَجْدِي قَاسِم