العدالة الانتقالية

أن مفهوم العدالة الانتقالية قد ظهر بشكل قوي خلال العقدين الأخيرين من القرن الماض، كتميز عن مسار تاريخي من بين مميزاته الأساسية بداية تراجع بطش الأنظمة الدكتاتورية في العالم، وذلك تحت ضغط دولي متنام وبفضل تنوع مظاهر الاحتجاج وتصاعد المطالب السياسية والحقوقية في وجه هذه الأنظمة، وبحق فإن الإرهاصات الأولية لمفهوم العدالة الانتقالية تعود إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، لتبرز بشكل أكثر وضوحا مع إقامة محاكمات مجرمي النظام الاستبدادي السابق في اليونان أواسط السبعينيات، ومع التابعات ضد الحكم العسكري في الأرجنتين، فضلا عن جهود لجان تقصي الحقائق التي عرفتها أمريكا اللاتينية؛ إذ أسهمت تجارب الأرجنتين لصالح ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان

محمد على سويلم