Close
السُنة النبوية بين الاجتراء والافتراء

السُنة النبوية بين الاجتراء والافتراء

إن الأمة المسلمة في شتى الأعصار والأمصار ، عنيت برواية الحديث النبوي الشريف ، وحفظه ، وشرحه وفهمه ، وفق معطيات علمية محكمة ، تدفع عنه الريب والبهتان ، وعلي رأس وفي طلائع الفاقهين للسنة النبوية ، أعلام السلف الصالح – رضي الله عنهم – الذين وصلوا المصباح بالصباح ، بجهود مضنية ، لا تعرف الكلل ولا الملل ، للمحافظة عليها ، بتمحيص متونها ، وتحقيق أسانيدها ، ونقد رجالها ، وبيان من تقبل روايته ، ومن لا تقبل ، ووضعوا الضوابط والقواعد والمقاييس لتعديل الرواة وتجريحهم ، ومن ثم فقد كان لهذا التوثيق المبكر للسنة الشريفة ، من الوسائل المهمة لأصل أساسي من أصول التشريع الإسلامي الأولي ( السنة النبوية ) ويتواصل عبر كل جيل وقبيل ، وعصر ومصر ، معروف فيها الأصيل والدخيل ، والنفيس والخسيس ، حتى وصلت إلينا سالمة من كل عوار ، لا يتطاول إليها زيغ المبطلين ، ولا يرقى إلي سمائها عبث المغرضين

أحمد محمود كريمه