الجامع الأموى فى دمشق

يقول الكاتب من دأبى كلما ازدحمت على المتاعب,وركبتنى الهموم,وضاق صدرى,وانقبض قلبى,أن أمشى حتى أجد مسجداً خالياً,فأدخله فأصلى ركعتين,وأقعد,أشعر بسكون المسجد من حولى,وبجلال الحق من فوقى,حتى أجد الطمأنينة والرضا,كأنى نجوت من البحر الهائج إلى الجزيرة الآمنة,وتركت الصحراء المحرقة إلى الواحة الظليلة, وكأن ما كنت فيه من المشكلات,وما كان فى صدرى من الهموم,قد ذهب كله,لما دخلت حمى الله وصرت فى بيته واعتصمت به من الناس وشرورهم,ومن نفسى وسوئها,ومن الشيطان ووسواسه

على الطنطاوى