Close
البصرة ( ذات الوشاحين )

البصرة ( ذات الوشاحين )

• أسست البصرة عام 14هـ . أسسها عتبة بن غزوان بجانب (الخريبة) ، وبنيت بيوت المقاتلين أول مرة من القصب ، وكانوا ينزعونه عندما يغزون ويحزمونه . وعند عودتهم يعيدون بناءه من جديد . ولما أتت عليه النار ، أمر الوالي أن تبنى البيوت من الطين .
• وبعد الاستقرار أختير موقع جديد للمدينة ، وأمر الخليفة عمر بن الخطاب () أن يكون الموقع الجديد قريبًا من الصحـــــراء والماء ، وأن لا يفصــــله عن الأرض (الأم) التي نزحوا منهــا جبل أو مانع . وأوصى أن لا تكون البيوت متلاصقة لبعضها ، وتكون شوارعها وأزقتها عريضة ، ولها رحبات لربط الخيل.
• وبعد أن نزح إليها الكثير من القبائل المعروفة توسعت المدينة طولاً وعرضًا وقسمت إلى أخماس كل خمس لعشيرة ، وبنيت فيها الحمامات والمسجد الجامع الكبير الذي عد جامعة بأساتذته المرموقين كالحسن البصري ، والفراهيدي ، وابن حبيب ، وواصل
• وبعد أن أصبحت بلاد فارس ، وأفغانستان ، والهند والسند ، وعمان والبحرين وبلاد ما وراء النهر التي سمي بعضها سمرقند ، وبخارى خاضعة إداريًا لولاية البصرة ازدهرت الحياة في هذه المدينة بما يردها من أموال كثيرة من هذه المقاطعات وأصبحت ثرية وهاجر إليها الصنّاع المهرة وشيدت فيها القصور الجميلة والحدائق الغناء .
• تميز هذا العصر (العصر الأموي) بالعصر الزاهر . فبعد أن كثرت فيها مدارس العلوم ، والفقه ، والترجمة والنقل زهت البصرة ببروز علمائها ومفكريها ولغويها وشعرائها ، كالحسن البصري ، والفراهيدي ، وابن سيرين ، والجاحظ ، والحريري ، والفرزدق ، وجرير . فسميت البصرة بأسماء كثيرة منها قبة الإسلام ، وخزانة العرب ، والفيحاء ، وذات الوشاحين

حسين بن سعدون