Close
البصائر و الذخائر  الجزء السابع

البصائر و الذخائر الجزء السابع

الجزء السابع من بصائر الحكماء وذخائر الأدباء ، وهو يطلع عليك بوجهٍ مشوف ، وطراز مكشوف ، ينفح من أردانه الطّيب ، وينطق عن نفسه بألفاظٍ كأنها حواشي برد ، أو مقاطف ورد ، فقد اختصر فقراً بديعةً ، ولمعاً ثاقبةً ، وآداباً جمّةً ، وحكماً نافعة ، لم أقنع لك بتدوينها دون تبيينها ، ولا بطرحها دون شرحها ، ولا بتزويرها دون تقريرها ، ولا بتنميقها دون تحقيقها ، تلقّفتها من لسان الدهر ، والتقطتها من اختلاف الليل والنهار ، وأخذتها من الصّغار والكبار ، ومن يهب الله له عيناً وموقاً ، وقلباً علوقاً ، ولساناً نطوقاً ، سمع ووعى ، وقال ورعى ، نسأل الله من فضله ، إنه ذو الفضل والمجد

أبي حيان التوحيدي