Close
البصائر و الذخائر  الجزء التاسع

البصائر و الذخائر الجزء التاسع

هذا الجزء التاسع من البصائر ، وكان عذري فيه – أعني الكتاب – أنه يتم بما يسر الناظر ، وأرى العجز قد قهر ، والاستعفاء قد حسن ، والعذر قد وجب ، لأن البقية من مذاكرة الأدب إذا اختصها هذا الجزء بقيت بقية في الصوفية ، وقد كان الوعد سلف إفرادها عن سائر الفنون ، وبقيت بقية أخرى من فلسفة الفلاسفة . وقال لي بعض إخواني : قدم من هذين الفنين ما إذا تخلص من الجملة كان لأثره وقع ، فاقتصرت على ذلك ، ولعمري إن الوصف على ما يأتي عليه ، ولكن ليس الرأي على ما أرشد إليه ، لأني فقير إلى ما يستغني هو ونظراؤه عنه ، وضماني لا يزول برأي غيري ، وحاجَتي لا تسقط بكفاية من سواي ، وأنا جار على المصلحة المنوية في هذا الكتاب لنفسي ولمن يجري مجراي ، ويعتذر إلى من خالفني في هذا الرأي . ولم يختر هذا التطويل ، لأن الرغبة الصادقة في العلم تخفف علي كل  ثقيل

أبي حيان التوحيدي