Close
الا محيص

الا محيص

عندما قال “جاليليو” وفق نظرية علمية متماسكة ، إن الأرض ليست مركز الكون إنما هي كوكب كالكرة يدور حول الشمس ، تعجلت الكنيسة فحاكمته وطلبت منه إقراراً واضحاً بكذب ما وصل إليه. أي كان عليه أن يكذب علمياً كي يصدق دينياً. وعبر سلسلة المحاكمات التي مر بها العلماء بالذات ، كان واضحاً أن طريق العلم مختلف بالكلية عن طريق الدين. ودارت الأيام لتعترف الكنيسة بصدق “جاليليو” ، بل وتقدم له اعتذاراً لائقاً يعبر عن مدى التطور الذي حدث للمؤسسة الدينية المسيحية لتواكب الزمن وتتعايش مع جديده ، ليمكنها الاستمرار ولو مع كثير من التنازلات عن شؤون كانت تعتقدها حكراً على الله وكتابه المقدس ، فإذا بها أضغاث أحلام وأوهام من أساطير الأولين

سيد القمنى