Close
الأشيب

الأشيب

في هذه اللحظة (لويز أوات)؛ المعروف بيننا وبين الجميع بما يلقّب به نفسه (الأشيب)، يجلس بظهره المحدب، على مقعده العريق، بطوله الذي يقارب المتر ونصف، ويحمل الكثير من النقوش البارزة على ظهره ذي اللون الأسود، واسمُ الأشيب يوجد أعلى ظهر هذا المقعد باللّون الفضي كجزءٍ منه، جلس بثوبه المُسدل على رأسه مغطّيًا جسده بالكامل، فلا يظهر من وجهه البيضاوي إلّا أنفُه المعقوف، كالعُقاب النسَارِيّ، وشفتاه المتشبثان بسيجار كوبي، وعيناه السّوداوان العميقتان الذي يرى بهما الجميع من وراء الثياب، ولا أحد يراه، ذقن مساواة بدقة، ومِن أعلاها بعض التجاعيد. ويده التي تحمل أربعة أصابع ونصف، وبالأصبع المبتور يوجد خاتمٌ كبير الحجم، وبه صورة لشابّ عشريني، يتشبث بعصاة حلزونية الشكل، وبها مثل النقوش الموجودة بالمقعد. يجلس في الجهة المقابلة له على المكتب (دانيال)، بحتري القامة، بوجهٍ مثلثي مقلوب، وذقن تشبه أواخر الخريف، ورأس تشبه صحراء غريت بسين، فهو المعروف بحفيد الأشيب، هذا ما يقوله الأشيب، وأنا لا أثق بأنه يعرفه، وأنّه يخدعه كما يخدعنا.

إسلام محمود حلمي