أوبرا ماهاجوني
March 31, 2021
Views - 166
2017
144
للمدن، كما للبشر، أقدار ومصائر، تُولد المدينة وتنمو وتزدهر، ثم يصيبها ما يصيب الكائن الحي فتضمحل قواها وتتدهور، أو تداهمها كارثة طبيعية أو غزوة همجية فتندحر وتندثر. كان السومريون — الذين استقروا في جنوب أرض النهرَين منذ الألف الرابعة قبل الميلاد ووضعوا النماذج الأولية للثقافة والفن والأدب في حضارة وادي الرافدَين القديمة —أول من عرف أدب بكاء المدن، وخلَّدوا دموعهم وحسراتهم عليها في نقوشهم وألواحهم الطينية بالخط المسماري
برتولد برشت