Close
أنهر البلاغة وحسن الصنيعفي علمي المعاني والبديع

أنهر البلاغة وحسن الصنيعفي علمي المعاني والبديع

فإن علوم البلاغة بحر خضم تتلاطم أمواجه، لا يجتازه إلَّا من رُزِق القوة، ومُنِح الفضل، وقد سهَّلت السبيل إليها بهذا المختصر المفيد الذي جمع بين صحائفه منها كل سائغ عذب، وسَمَّيته (أنهر البلاغة)؛ ليروي الظمأ، ويجلو الصدأ بجداوله التي تنبجس منها عيون المعاني والبديع، وأتبعت كل باب أسئلة قيمة وتطبيقًا وافيًا، ثم ذيلت الكتاب بكثير من أنواع الامتحان، مع شرح ما غمض منها؛ كي يكون ثمرة الطالبين، وبغية القاصدين.وهأنذا أقدمه لأبنائي الطلبة؛ علهم يجدون فيها ما إليه يجنحون؛ فقد أودعت طي ألفاظه وأمثلته ما نشر في الكتب القيمة، وتوخيت الطرق المثلى في وضعه؛ ليكون نبراس هدى، ومصباح رشاد، كلأ الله المطلعين عليه بعين عنايته، وعصمهم من الزلل في القول والعمل؛ إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير

حمدان مصطفى