Close
أطفال السكة الحديدية

أطفال السكة الحديدية

لم يكونوا أطفالَ سكة حديدية في البداية. لا أظنُّ أنهم نظروا إلى السكك الحديدية قطُّ إلَّا باعتبارها وسيلةً تنقُلهم إلى مسرح ماسكلين آند كوك للألعاب السحرية، وعروض البانتومايم، وحدائق الحيوانات، ومتحف مدام توسو. لم يكونوا سوى أطفال عاديين من سكان الضواحي، وكانوا يعيشون مع أبيهم وأمهم في دارةٍ عاديةٍ يكسو واجِهتَها الطوبُ الأحمر، وفي بابها الأماميِّ زجاجٌ ملون، ولها ممرٌّ مكسوٌّ بالقرميد اسمُه الرُّواق، وبداخلها حمامٌ به ماءٌ ساخنٌ وبارد، كما كان فيها أجراسٌ كهربائية، ونوافذ فرنسية، وكثيرٌ من الطلاء الأبيض جميع وسائل الراحة الحديثة كما يقول سماسرةُ البيوت

إديث نسبيت