Close
أخلاق الوزيرين

أخلاق الوزيرين

قال الشاعر: كم من أسير في يَدَي شَهواتِهِ … طفِر اَ لهوى منهُ بحَزْم ضائِع وقال أعرابي: لم أرَ كالعقل صديقًا معقُوقًا، ولا كالهوى عدوًّا معشوقًا؛ ومن وفَّقه الله للخير جعل هواه مقموعًا، ورأيه مرفوعًا. وإذا كان الهوي – أبقاك الله – على ما وَصَفنا، وعلى وراء ما وصفنا مما لا نُحيط به وإن أطلنا، فمتي يخلو المادح – إذا مدح – من بعض الإفراط تقرُّبًا إلى مأموله، وخِلابًة لعقله، واستدرارًا لكرمه، وبَعْثًا على تنويله وتخويله؛ وهذه حال مصحوبة في الممدوح إذا كان أيضًا غائبًا أو ميتًا؟

أبو حيان التوحيدي