Close
أبلوموف

أبلوموف

قضية الإنسان “الكامل”، “السليم” و”المنسجم” تحتل مكاناً مركزياً في رائعة غونتشاروف “أبلوموف”، فلا بد لكل من يقرأها للمرة الأولى، أو يعيد قراءتها، حتى في الربع الأخير من هذا القرن، أن يجد في حوار أبلوموف وشتولتس – الشخصيتين الرئيسيتين في الرواية – توكيداً على الدور الإبداعي الخلاق للإنسان وعلى ضرورة ربط القول بالعمل والتقيد بمقاييس أخلاقية صارمة لدى ممارسة شتى أشكال النشاط الإنساني. سيجد القارئ حتماً إدانة محقة صائبة لمظاهر الكسل والخمول وقلة الحركة وإنعدام النشاط، أي للسمات، التي تفقد الإنسان جوهره الإبداعي. ظهرت رواية “أبلوموف” في مرحلة زمنية كانت روسيا تعيش فيها فترة مخاض وتحضير لتغييرات إجتماعية، أهمها إلغاء نظام القنانة، في مرحلة برزت فيها بشكل حاد مشكلة الماضي التاريخي والتطور المستقبلي “لروسيا المستيقظة من غفوتها

ايفان غونتشاروف