Close
عند حواف الموت

عند حواف الموت

السلطان والبرد

 في هذه السنة، رجع الشتاء ليحتل دوره باكراً، فقد أزاح الخريف على عجل، حين ملأ السماء بسحبه القاتمة وأمطاره الغزيرة، ثم أتبعها برياح باردة، حولت بيتنا المتواضع إلى ثلاجة كبيرة، وكعادتي حين يستقر الشتاء أشعر بالخوف والقلق من موجات البرد القارصة

لم أكن أخشى على نفسي من البرد، فأنا ممن يحبون مواجهة الظروف الطبيعية كما هي، وأحب أن أتكيف معها بطريقة بدائية وبسيطة، لأن الابتعاد عن الطبيعة سيؤدي إلى الضياع، والى فقدان المرونة، مرونة الأشجار الريانة وهي تميل وتنحني أمام الرياح العاتية، فالعالم مازال بدائياً، على هيئته الأولى، والحضارة ما زالت مهددة بالأعاصير والفيضانات، وكوارث الزلازل

أحمد مصارع