Close
شرح الأحكام الشرعية في الأحوال الشخصية – الجزء الثاني

شرح الأحكام الشرعية في الأحوال الشخصية – الجزء الثاني

واعلم أنَّ الله تعالى خلق بني آدم على أشرف خلقة، وجعلهم بكمال حكمته متفاوتين فيما يمتازون به عن الأنعام وهو العقل، وبه يسعد مَن سعد، فمَن منَّ الله عليه بكماله؛ أدرك نتيجة أعماله، فيتبصَّر، ويتدبَّر قبل الشُّروع في أيِّ عملٍ يريده، فإن كانت النَّتيجة محمودة أقدم، وإلا أحجم، وهذا لا ينازعه أحد في تصرُّفاته، أمَّا مَن كان فاقد العقل، أو ناقصه فإنه من غير شكٍّ لا يهتدي إلى النَّافع، والضَّار.

محمد زيد الأبياني