داخل وخارج حوض السمكة الذهبية
August 16, 2022
Views - 104
2020
رأيتها تلك الليلة وكأنها من دم ولحم! كانت تمشي في ممر الثكنة العسكرية بين طوابق الأسِرّة التي ينام عليها زملائي الضباط وهم يتنفسون بهدوء وسلام. ثم وقفتْ إلى جوار سريري وحدّقتْ بي بنظرة شاردة تائهة. كانت نفس النظرة التي اعتادت أن تنظر بها إليّ في الليالي التي جافاها النوم بها، لتهيم في أنحاء شقتنا بماريبور دون هوادة، فتقف أولًا في النافذة، ثم تجلس بعدها في الفراش، ثم ما تلبث أن تعود مرة أخرى إلى النافذة. وأسمعها تسألني: «ما بك يا ستيفن؟ هل جافاك النوم أنت أيضًا؟».
ريتشيل ترايزيس