Close
حكايات شتوية

حكايات شتوية

كنّا صبية في المدرسة لا نزال حين تطوعنا لنتدرب على إطلاق النار من بنادق عتيقة أطول منّا، وعلى عبور الأسلاك الشائكة والقفز فوق حفرة فيها حطب مشتعل. كانت الفتاتان في المجموعة هما الأكثر حماسة للتدريب، بشعرهما المربوط كذيلي حصان تحت الطاقيتين الكاكيتين، وقد ضبطتا مقاس الأفرول عند خياطة الحي على مقاسيهما تمامًا، في حين بدا منظرنا -نحن الأولاد- مضحكًا ونحن «نلق» في الأفرولات الواسعة والأحذية الكبيرة.
رضا البهات