ابن خلدون
April 5, 2021
Views - 221
2000
111
لا يَجُوزُ أن يُنْسَى أن ابن خلدون كان رَجُلَ بَلَاطٍ وأنه قام بعملِ مُدَوِّنِ وقائعِ عصره، فكان هذا قليلَ الإعدادِ له سَلَفًا كيما يُعَيِّرُ عن آراء مُثيرةٍ للفتن، ولنَعْتَرفْ، مع ذلك، بأن المقدمة أثرٌ غريبٌ في جُرأته من حيث صدورُه عن رجل بلاطٍ.ولكنَّ صوتَه بقي بلا صدىً على كلِّ حال، ولو كانت الأحوالُ غير تلك لكان أثرُ هذا المُبَشِّر العبقريِّ مُبْدِعًا صائلاً لعلمٍ، ولاستطاعَ أن يوجِدَ سلسلةً طويلةً من الدراسات فيكونَ نقطةَ انطلاقٍ لمذهبٍ، ولم يَحْدُث شيءٌ من هذا، فقد كانت المقدمةُ آخرَ نورٍ لما سُمِّي بحقٍّ دَوْرَ النهضةِ العربيَّ الذي وَجَبَ انتقالُ مَشْعَلِه إلى أوربا فيما بعد
غاستون بوتول