إبن رشد و الرشدية
May 8, 2022
Views - 123
2018
336
إذا ما قَصَرْنا البحث في تاريخ الفلسفة على النتائج الوضعية التي يُمْكِنُ تطبيقها على احتياجات زماننا مباشرةً وَجَبَ أن يُعاَبَ موضوعُ هذه المباحث بكونه عقيمًا تقريبًا، وأَعُدُّني أولَ من يعترف بأنه لا يُوجَدُ ما نتعلَّمه، أو نتعلَّمه تقريبًا من ابن رشد، ولا من العرب، ولا من القرون الوسطى؛ وذلك أن المُعْضِلَات التي تَشْغَلُ بال الإنسان في الوقت الحاضر، وإن كانت عينَ التي ساورته في كلِّ زمانٍ من حيث الأساسُ، تُبْصِرُها خاصةً بعصرنا من حيث الشكل الذي تَظْهَر به في أيامنا، وهي من الخصوصية بعصرنا ما لا تَجِدُ معه غير قليلٍ إلى الغاية من الحُلُول القديمة التي لا تزال صالحةً للتطبيق
إِرنست رِينان