Close
معرب القرآن

معرب القرآن

قد قدم فضيلة الشيخ حمزة فتح الله رحمه الله مفتش أول الغة العربية بوزارة المعارف سابقاً للمكتبة العربية رسالة في الكلمات غير العربية في القرآن الكريم، ((وقد طبعت سنة 1902 م في 17 صفحة، وقد أعاد طبعها تحت عنوان الأصل والبيان لمعرّب القرآن محمد إبراهيم سعد، وراجعها، وراجعها محمد عبد المطلب)).فشرعت عندئذ في التعليق على هذه الرسالة، وظننت لأول وهلة أن العنوان للشيخ حمزة، ولكنني عندما قرأت المقدمة، وجدت العنوان يضم عملين، عملاً للشيخ حمزة وهو الأصل، وعملاً للمعلق وهو البيان، يقول في المقدمة: ((وسميت رسالة أستاذي بالأصل وجعلتها أعلى الصحيفة ووسمت نتيجة بحثي للبيان، فكانت للأصل رديفة)) وبعد قراءتي للمقدمة قلت في نفسي: إذا كان الشيخ حمزة قد صنع رسالة في معرب القرآن وقام ببيانها الأستاذ محمد إبراهيم سعد، فيكون عملي على الرسالة من باب تحصيل الحاصل، وبعد قراءة هذا البيان صممت وعزمت على أن أضع رسالة الشيخ حمزة بين يدي الدراسة والتحقيق والتعليق لأهمية الموضوع التي تتحدث فيه ولأن البيان الذي رادفها لم يكن شافياً ولا توضيحاً كافياً لتلك القضية المهمة الخطيرة وهي معرب القرآن

محمد ابراهيم محمد مصطفى