Close
مذبحة البوسنة

مذبحة البوسنة

طالعنا في وجوه الناس الجوع والهلع، بل كنا نحن أيضاً خائفين وسط صوت الطلقات المتواصل..دراجون ابن لإمرأة كرواتية ومن أصول صربية وبوسنية، لم يتوان في خدمتنا وكان مرشدنا في الطريق..يقول أنه كان يضع في حساباته في حال بقائه حياً، الفرار إلى خارج البلاد، إلى أي مكان آخر هرباً من هول ما رأى.. أسأل نفسي أحياناً وبعد مرور هذه السنوات، هل مازال دراجون حياً؟! وأين يمكن أن يكون؟! ذهبنا إلى المستشفى وتحدثنا إلى أشخاص فقدوا أطرافاً من أجسادهم أو بعضاً من حواسهم.. أبلغنا سيلفيا – إخصائية التخدير بالمستشفى- بحاجتهم إلى: مضادات حيوية، ضمادات، أسرّة، عكاكيز، أطراف صناعية، كراسي بعجل، وتوابيت!..تعرفنا في الشوارع على صحفيين ومراسليين، وصانعي أفلاماً سينيمائية، ومصورون يتجولون في جماعات أو فرادى ويتحدثون بلغات عديدة

فويتش توخمان