Close
فارس وبيزنطة

فارس وبيزنطة

إذا كان علم التاريخ من الفنون الأدبية، فهو من وسائل علوم شرعية، يكسب الناظر برهان التجريب، ويشحذ فكر الأريب، ليقيس على ما مضى، مواقع الانتقاد والرضى، ويرى الأسباب وما تولد منها، والحوادث وما نشأ عنها. وإذا كان موضوعه الجهد الإنساني فإن هدفَهُ معرفةُ الإنسان بنفسه بالكشف عن أصوله عبر أحقاب التاريخ. فمن التقصير أن ندرس التاريخ وخاصة تاريخ الأمة العربية ولا نعرف شيئاً عن الأمم المجاورة لها، والتي في يوم ما قد احتلت أراضيها وحكمت سكانها. وهذا التاريخ ينبغي أن يشمل قدراً من التفصيل عن المعتقدات وأساليب الحياة وكل ما يتصل بوجودها الإنساني والحضاري

ارواد العلان